Top latest Five الذكاء العاطفي عند المرأة Urban news



ثانياً: هل معدل الذكاء العاطفي عند المرأة أعلى منه عند الرجل؟

اسأل نفسك: "ما هي الأمور التي تصرف طاقتك ومشاعرك عليها؟"، "هل تفقد أعصابك في حال تعرُّضك لأي أمر محزن وقاسٍ، أم أنَّك تتمالك ذاتك وتضبط انفعالك؟"، فهناك فرق كبير ما بين التفاعل والانفعال؛ فالتفاعل مطلوب في الحياة وهو ما يعطي الرونق للعلاقات، أمَّا الانفعال فهو استجابة سلبية لحدث ما.

امتلاك المرأة لمهارات الذكاء العاطفي من أكثر الأسباب التي تجعلها مؤهلة لتكون أمَّاً ومعلِّمةً ومربية للأطفال، كما أنَّ تمتُّعها بتلك القدرة الكبرى على التحمُّل عموماً، وتفهُّم مشاعر الآخرين والإحساس بهم؛ يمنحها القدرة على فهم مشاعر أطفالها وحاجاتهم وأسباب بكائهم حتى عندما يكونون رُضَّعاً وغير قادرين على الكلام والتعبير، وستستمر في ذلك مهما بلغ عمر أطفالها؛ إذ إنَّ المرأة - وبفضل الذكاء العاطفي الذي تمتلكه - ستفهمهم دائماً وتقدِّم لهم كل الدعم والحب والمساندة، وستعمل على تربيتهم تربية صحيحة ليتمكنوا من خوض الحياة دون خوف.

تستطيع المرأة الذكية عاطفياً التركيز على عدد كبير من المهام معاً، دون فقدان السيطرة، فهي ملتزمة دائماً بتحقيق أهدافها، وقادرة دائماً على الفصل بين مشاعرها وعواطفها والتزاماتها.

وتتمتع بالصفات القيادية لا سيما في العمل؛ فهي تركز على ما تستطيع القيام به ولا تنظر إلى الأشياء التي لا تستطيع تحقيقها؛ الأمر الذي يجعلها امرأة منتجة وفعَّالة أكثر من غيرها. كما أنَّ الذكاء العاطفي يدفع المرأة في كثير من الأحيان إلى تجنُّب الصراعات التي قد تتعرض لها في محيط عملها، أو محيطها الاجتماعي، أو حسن إدارتها عندما تضطر إلى مواجهتها؛ وذلك من خلال قدرتها الكبرى على كبح انفعالاتها وضبطها وإدارتها إدارة جيدة.

موقع كتاب بديا هو موقع يطمح لجمع أكبر مجموعة من عناوين الكتب العربية في مكان واحد لتسهيل عملية البحث عن الكتب وتحميلها على القارئ العربي

يجب ترسيخ هذه العادة في وقت مبكر من مرحلة الطفولة، ولكنَّها ضرورية في مرحلة ما قبل المراهقة، فإذا أردت أن يصبح الأطفال أشخاصاً مستقلِّين ويعتمدون على أنفسهم، يجب أن تغرس فيهم شعوراً قوياً بقيمة الذات، وذلك من خلال الاعتماد عليهم اعتماداً ملموساً، فحينما يملؤك الرضى عند مراقبة أطفالك المراهقين، انتبِهْ لما يفعلونه لتكتشف النشاطات التي تحفزهم تحفيزاً إيجابياً، وتعطيهم مهاماً وأعمالاً هامة بناء عليها.

تحتاج المرأة في حياتها العامة هذه القدرة؛ لتفعيل دورها الخلافي على الأرض سواء في الأسرة، أو كمربية أو في المجتمع، كإنسانة فعالة، وذات طاقة وذكاء عاطفي جبار.

كشفت دراسة لمعهد «سيناي» البرازيلي المختص بالشؤون الاجتماعية والتعليمية والإنسانية، أن الذكاء العاطفي عند المرأة ذو جانبين: عاطفي ومنطقي، ومن تستطع الجمع بينهما فهي التي تتخذ قرارات بشكل أفضل تسير على طريق النجاح، لأنها لا تسمح لعواطفها أن تتدخل بقوة لتمييع المواقف الجادة، أي باختصار تمتلك « الذكاء العاطفي».

التوازن هو الخطوة الأولى نور الامارات التي تمكِّن الشخص من إدراك الوعي الذاتي، وهذا ما تفهمه المرأة الذكية عاطفياً جيداً وتُحققه في حياتها، فهي تمارس عملها وتتقنه وفي الوقت نفسه تتحكم بحياتها الشخصية وتمارسها ممارسة طبيعية.

وفضلاً عن ذلك، يمكِن أن تكون بعض عواطفنا بمنتهى الوضوح أو الشفافية؛ في حين يكون بعضها الآخر مبهماً أو أكثر ضبابيةً. على سبيل المثال: إنَّ رغبتنا في الحقيقة أو العدالة عميقة وصادقة؛ في حين أنَّ استياءنا من شخص ناجح أو ذي خصال حميدة أو ازدرائه يدل على أنَّنا مضطربون.

لا يقتصر عمل العواطف على تمثيل العالم، على عكس المفاهيم المجردة، كما أنَّها تعكس قيَمنا، فإن كانت قيَمنا مشوشة، فستكون مشاعرنا مشوشة أيضاً، وتودي إلى الشعور بمشاعر والقيام بتصرفات تخالف مصالحنا المُفضلة أو بعيدة الأمد.

ويشمل الذكاء العاطفي عند المرأة جانبين؛ منطقي وعاطفي، وتُعَدُّ المرأة القادرة على الجمع بينهما قادرة على السير في طريق النجاح.

فهي قادرة على إخضاع عواطفها للتفكير والتحليل المنطقي أكثر من الرجل، ومن ثَمَّ لديها قدرة أكبر على حلِّ المشكلات واتخاذ القرارات؛ وهذا ما يظهر جليَّاً وواضحاً من خلال علاقتها بأطفالها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *